إن الدعاء للميت بالرحمة والمغفرة والثبات هو من العادات الجميلة في الإسلام. من الأدعية المأثورة التي يمكن أن تُدعى للميت:
1. الدعاء بالرحمة:
"اللهم اغفر لفلان وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وزوجاً خيراً من زوجه، وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر وعذاب النار."
2. الدعاء بالثبات:
"اللهم ثبته عند السؤال والجواب، ووفقه لما يحب ويرضى، واجعل قبره روضة من رياض الجنة، ولاتجعله حفرة من حفر النيران."
3. الدعاء بالمغفرة:
"اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله ووسع مدخله، وأغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس."
4. الدعاء بالرضا والسلامة:
"اللهم انقله من مواطن الدنيا الضيقة إلى جنات الخلد، اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة، ولا تجعله حفرة من حفر النيران، اللهم اجعل قبره مرتاحاً ولا تجعله ضيقاً، اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله وأغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس."
هذه بعض الأدعية المأثورة التي يمكن أن تُدعى للميت، ويجب أن تكون الدعوات مخلصة من القلب، ونسأل الله أن يتغمد الميت برحمته ويسكنه فسيح جناته.
رُوي عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه أنه قال: (أنَّ سَعْدَ بنَ عُبَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنْه تُوُفِّيَتْ أُمُّهُ وَهو غَائِبٌ عَنْهَا، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ إنَّ أُمِّي تُوُفِّيَتْ وَأَنَا غَائِبٌ عَنْهَا، أَيَنْفَعُهَا شيءٌ إنْ تَصَدَّقْتُ به عَنْهَا؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فإنِّي أُشْهِدُكَ أنَّ حَائِطِيَ المِخْرَافَ صَدَقَةٌ عَلَيْهَا).
رُوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه أنه قال: (أنَّ رَجُلًا قالَ للنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ أَبِي مَاتَ وَتَرَكَ مَالًا، وَلَمْ يُوصِ، فَهلْ يُكَفِّرُ عنْه أَنْ أَتَصَدَّقَ عنْه؟ قالَ: نَعَمْ).
رُوي عن سعد بن عبادة رضي الله عنه: (أنَّ أُمَّهُ ماتت، فقال: يا رسولَ اللهِ! إنَّ أمي ماتت، أفأتصدقُ عنها؟ قال: نعم، قال: فأيُّ الصدقةِ أفضلُ؟ قال: سقْيُ الماءِ فتلك سقايةُ سعدٍ بالمدينةِ).